قد ولَدَت الأَمة ربتها إذا كان توحيد الربوبية للمشركين، وتوحيد العبادة يعني دعاء الحي فيما يقدر عليه على طريقة المعتزلة في القوة المودعة وأن العبد مؤثر في الإيجاد بتلك القوة مع الله، وتوحيد الأسماء والصفات أن الله ليس واحدا بالذات بل هو واحد مِن ذوات متعددة من الوجه والعين واليد الخ، ناهيك عن عقيدة وحدة الوجود بما يسمى المعنى المشترك، أي أن العِباد شركاء لله في حقيقة الصفات ويختلفون عنه بالكيفيات، وانقلابات التوحيد جميعا قائمة على التوحيد لغة وإقصاء معنى التوحيد شرعا، والتوحيد شرعا هو: إثبات ذات لا تشبه الذوات ولا معطلة عن الصفات، حقا ولدت الأَمَة ربتها.