هل الذين فصلوا الأمة عن المدرسة الفقهية السنية ومذاهبها الأربعة بوصفها متبوعة، أن الغلبة يوما ستكون لجوجل ويوتيوب والفضائيات التي ستحل محل تحريرات فطاحل الفقه وفحول الأصول، هل كانوا يعلمون أن الحداثيين سيركبون النص الديني ما دامت هذه المذاهب جامدة وفارقت الدليل، وأن التجديد الديني سيحولنا من مذاهب أربعة متبوعة إلى شرائع متناقضة حتى في الكفر والإيمان، فما بالك بالحلال والحرام؟ أليست هذه عاقبة مَنْ قَطَع ما أمر الله به أن يوصل؟