إذا كان من معاني وحدة الوجود أن الله ذات والعالم لله صفات، فما الفرق بين هذا وقول الكرامية إن العالم داخلٌ حِسًا في صفة العلو لله تعالى مثلا، أم تم فك الارتباط بين لفظ وحدة الوجود ومعناها، وأصبحت عقيدة وحدة الوجود هي إثبات ما أثبت الله لنفسه على طريقة طائفة الكرامية في إدخال المخلوقات في صفات الله تعالى، ومع ذلك يجب التنديد بوحدة الوجود ومَن قال بها، هل تناقضات الطوائف الدينية التي تسللت إلى المسلمين هي بوابة اللاأدرية الدينية التي هي مقدمة الحداثة؟! أليس من أصول الحداثة فك الارتباط بين اللفظ والمعنى؟!