إمامنا مالك ودليل ما ليس عليه العمل

1-كان مالك رحمه الله إذا دخل بيته يدعو: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، استنباطا من الآية: (وَلَوْلَآ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ ) فَدلالة المدح تعني قولوا كما قال، وهذا الدعاء لم يفعله رسول الله ولا أصحابه، ومالك هو مَن قال: وما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون بعده دينا، في معنى الآية: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)، وهو الذي يعتبِر ما ليس عليه العمل أصلا من أصوله، ومع ذلك يُحدِث دعاء جديدا مستنبطا من عموم المدح في الآية.

2-فانظر كيف يسير الإمام في مضائق الاستنباط، ويتصرفُ في الأدلة عند  تزاحُم الأصول، ويعْبُر بالشريعة إلى الامتداد في الحياة، خلافا  للتعليل بالعدم المحض بمقولة: لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يهدم عمومات الشريعة وأقيستها ومصالحها، ويَحْجُر على نصوص الشريعة في الواقع.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12  -محرم-1444

  10-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top