الأصول تكشِف الطوائف

صفات الله تعالى كالعلو والاستواء لا يستقل بها عقل ولا لغة  ولا قياس ولا  عرف، بل صفات الله شرعية توقيفية لا تعرف إلا من جهة الشرع، وإن إقصاء الفلسفي العقلي في تفسير النص الديني لصالح التفسير المادي الطبيعي باطل يَرُدُّ على باطل، لأن التفسير المادي يجعل بين الله وخلقه نَسَبا، وعليه يبطل تفسير الكرامية، صفة العلو والاستواء بنسبة حسية للعرش والسماء، وهذا باطل لأن إدخال المخلوقات في الصفات شِرك مع الله في الصفة سببه هيمنة الفلسفة المادية، أما المعطلة بعقولهم فيسمون تعطيلهم تنزيها، بينما يسمي الكرامية تفسيرهم المادي إثباتا، وكلُّهم يحْشُد لنفسه كتابا وسُنة وسلَفًا، وهل أهلك الأمم إلا تتبع المتشابه وعدم رده لأصله، فكيف إذا رد إلى أصل فاسد، والخير في اتباع السلف في تفويض علم المتشابه إلى عالمه (آمنا به كل من عند ربنا).

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

20  -جمادى الأولى-1444

14-12-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top