التوحيد بين تأثير الطبيعة وإقصاء الشريعة

إذا رأى المشركون المعجزة الباهرة سرى إلى قلوبهم  تصديق حسي ضروري بصدق الرُّسُل عليهم السلام، لا يمكنهم منع دخوله لقلوبهم، ولا خيار لهم في حصوله، ويصف الله حسهم الطبيعي بالتصديق: (فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ)، (وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ) ، ثم يختارون الجحود،  ويصف الله تكذيبهم بقوله: (وَلَٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ )، (وَجَحَدُوا بِهَا ) ، وإنَّ دعاة وَحدة الأديان يُسرفون باعتبار الطبيعي الأول المشترك الديني بين الأديان، ويقصون المعنى الشرعي الثاني للإيمان، وهو الإذعان بالمتابعة للأنبياء، وهذا التحريف لمعنى الإيمان شرعا جعل المشركين كأبي جهل ودارون من الموحدين بالربوبية.

 الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11  -ذي القعدة-1443

 11-6-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top