يسألني أحدهم أنه على ضوابط البدعة فإنه لا توجد بدعة، يعني أن ترسانة البدع التي شاب فيها الصغير ومات الكبير وتعِب في صناعتها الأشياخ ذهبت هَدْرا، نقول له: نحن أهل السنة والجماعة، ولسنا أهل البدعة والضلالة، فالضلالات في الطوائف المعروفة كالقدرية والجبرية والكرامية والمعتزلة، هنا مَحَز السنة والبدعة، وهذا لا يمنع أن تكون هناك بدع على مستوى الأفراد والفئات، وليست أمتنا مبتدعة حَسب الميراث الثقيل من ترسانة الغلو في البدع التي استنزفت الأمة، فنحن أهل السنة والجماعة، وعليك بلزوم الأمة وجماعتها، فهي على سنة، وقد آن للأمة أن تستعيد ثقتها بنفسها.