المقلوبة المقدَّسة في لاهوت الحداثة

طاعة ولي الأمر مقيدة بالمعروف شرعا، لوجود مرجعية نهائية عليا ممثلة في إجماعات الشريعة ومحكماتها، التي تمثل ركيزة وجود الأمة وهويتها، أما دولة الحداثة في طبخة المقلوبة المقدسة فينتخبها الشعب المقدَّس في يوم الانتخاب، ثم تصبح الدولة مرجعية مقدسة نهائية تغير وتبدِّل ما تشاء، وعلى الشعب المقدَّس سابقا أن يقدم الاحترام المطلق لمؤسساتها الديمقراطية المتخمة برجال الأعمال، مما يعني أن الحداثة في المقلُوبة المقدَّسة نجحت في نقل اللاهوت الكنسي من رجال الدين إلى رجال الأعمال في دولة الحداثة، حيث صار للشركة حكومة وبرلمان يشرع القانون، ونزاهة القاضي هي في التطبيق النزيه لإرادة رجل الأعمال المقدس حارس السر المقدس في البرلمان، الذي ينظر للشعب على أنهم طَور جديد من رِقِّ الديون.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

28  -جمادى الأولى-1444

22-12-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top