اليهود بين ثنائية الذل والمسكنة أو الفساد والفجور

1-ضرب الله على هذه الطائفة من مخلوقاته الذلة على القلب  والمسكنة على القالَب، رحمة بالإنسان والحيوان، والحجر والشجر، لأن هذه المخلوقات، إذا خرجت من نير الذل، وشبت على الطوق وتمكنت، أفسدت فسادا كبيرا، فقد يبدو للجاهل وهو يرى عليها الذلة والمسكنة فيقول: ما ذنب هذه الطائفة من البشر أن تسام سوء العذاب إلى يوم القيامة؟!

2-فيأتيه الجواب من هذه الطائفة نفسها، بأن يمكن ليهود شيئا من القوة لترى البشرية، فسادهم الكبير في الاقتصاد والاجتماع والسياسة، وكأن هذه الطائفة عدو لكل فضيلة، ساقطة في كل رذيلة، خَلت من كل حسنة وخير، وجمعت كل سئية وشر ، وأن الأصلح للبشرية أن تبقى هذه الطائفة تحت الأقدام للأبد، وتسام سوء العذاب إلى يوم القيامة رحمة بالخلق، لتظهر الحكمة الإلهية في ذلهم، وإذا فجروا أرسل عليهم عبادا أولي بأس شديد فجاسوا خلا الديار وجازَوا على عُلو اليهود الكبير بتتبير التتبير، فسبحان العليم الذي قال: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

14-رمضان-1445

 25-3-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top