التصوير من الشرك إلى السلفي، وقد خفَتَ صوت صدقة الفطر نقدا من الضلال المبين بعد كورونا، ولم يعد ردا على الله ورسوله، واتباعا للهوى كما كان سابقا، والقول ببطلان إخراجها نقدا، لأنها لم تخرج ذهبا ولا فضة ولا عملة ورقية، بل أخرجت على الهاتف نقدا إلكترونيا، بل أصبحنا نرى الفكر الديني من صناعة الوقع لا من ثمار الأدلة، كما لم تعد فتاوى التكفير عن المنابر ولكنها تولت إلى الظل ، كما أن الغلو في التبديع لم يعد مَعْلما من معالم الورع كما كان سابقا، بل أصبح شكلا من أشكال الانفصال عن الواقع، والظاهر أن الجزاء من جنس العمل، فكما أن الغلو والانحلال جاء بانقلاب على المذاهب المتبوعة سيذهب بانقلاب آخر، والجزاء من جنس العمل، وتقلبات التدين الحادة وتناقضاته بين يدي الساعة باتت كثيرة، وتصعب ملاحقتها، وهي فتنة للذين آمنوا تؤدي إلى فقد الثقة بالدين وأهله بسبب الخصومات الفكرية التي يحذفها الواقع ليأتي بأخرى، حقا ولدت الأمة ربتها.
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
22-رمضان-1445
2-4-2024
جزاكم الله خيرا