إن تغرير الملاحدة بالبشرية بجعل الأديان جميعا ومعها الإسلام محتملة الصواب والخطأ، ودعوتهم إلى تأجيل الحكم بالصواب والخطأ إلى الله يوم القيامة، هو رفع للتكليف بالإسلام في الدنيا، وإخراج الطالب من قاعة الامتحان بورقة فارغة ليجيب على الأسئلة من الكتاب بعد الامتحان، فالدار الآخرة ليست دار امتحان، بل هي دار الجزاء على الإيمان الشرعي في الدنيا، وليست فلما وثائقيا لتدريس الأديان لاختيار الدين، لانقطاع التكليف بالموت.