رجال الدين وتفسير الكوارث الطبيعية

الكوارث من آيات الله-سبحانه، كلما حدثت كارثة كبرى ذهب كهنة الأديان المحرفة إلى تفسير تلك الكارثة أنها عقاب إلهي أنزله الله على أعداء ديانتهم بسبب خطاياهم، ثم ما تلبث أن تضرب تلك الكوارث الديانة المقدسة نفسها، مما يعني وجود تفسيرات متناقضة من الرهبان لتلك الكوارث، ثم تضرب الكوارث الجميع بلا استثناء ومنهم المسلمون، فهم مشمولون بالقوانين الإلهية في الطبيعة، وخير التفسيرات لخوارق النواميس الكونية هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إِنَّ الشَّمس والقمَر آيَتَان مِن آيات الله، لا ينْخَسِفَانِ لموت أحد ولا لِحَيَاته، فَإِذا رَأَيتُم ذلك فَادْعُوا اللَّه وكَبِّرُوا ، وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا) فالله متصرف في خلقه، قد يمهل الكافر، وقد يعجل عقوبة المسلم، والجاذبية الأرضية لا تميز بين كافر ومسلم، ولكن الله يفعل ما يشاء في مُلْكه، وتفسيرات رجال الدين لكارثة بعينها تصِحُّ إذا كانوا مُطَّلِعِين على اللوح المحفوظ.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

17  -رجب -1444

8-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top