إن زعم الدهرية أن السياسة محايدة بالنسبة للدين تكذبه الوقائع، بل إن الدهرية نفسها تعتبر الدين من أكبر محركاتها وأوضح ذلك احتلال الغزو الأوروبي لأرض فلسطين، والتحالف البروتستانتي الياهو مسيحي على أرض الميعاد، ومملكة الرب الممهِّدة لخروج المخلص بزعمهم، وهي ممكلة عصية على المحاسبة الدولية، وخدمة بقائها واجب ديني، وقاضي التنفيذ لقرارات محكمة العدل هو الجاني نفسه صاحب (الفيتو) الداعم لاستمرار حرب الإبادة على الأبرياء في غزة، في شرعية القوة لا قوة الشرعية، وصدق الفاروق في رسالته لأبي موسى الأشعري في القضاء: (فإنه لا ينفع تكلُّم بحق لا نفاد له)، ولكن المشكلة هي في المقلدة من موالي الاستعمار وكتائب التجسس الثقافي الذين أخلصوا لِوَهْم فصل الإسلام عن الحياة، ويعيشون على العَرْط الثقافي عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل.
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
18 -شعبان-1445
28-2-2024