رجال الأعمال في زمن العدم المقدس

اخترع رجال الدين طقوسا دينية وسرا مقدسا يصادر تفكير الإنسان، أما في زمن رجال الأعمال والهيمنة الرأسمالية فقد تبنت الحداثة إعادة النظر في النص الديني وتجاوز التراث، مع حالة من السفسطة في اعتبار جميع الأقوال صحيحة مع أنها ينقض بعضها بعضا، في حالة من الهزال في التفكير الساذج، حيث لم يعد المشاهد في التواصليات قادرا على القراءة السطحية والعميقة من باب أولى،ولم يعد يقدر على مشاهدة فلم يزيد على خمس دقائق، حيث أصبح الطباخ والمثقف العنكبوتي والممثل والطبال يشتركان في نشر ثقافة (الريلز) لمراعاة  التفكير الشعبوي  الذي صار مرايا تعكس المعلومة وتمررها دون أن تفقه ما تشاهد، ولم يعد الإنسان الأخير يصلح إلا لثقافة الاستهلاك وسيولة المعلومة والتفكير، ولم يعد رجل الأعمال بحاجة إلى طقوس وسر مقدس لحكم الإنسان ما دام الإنسان الأخير فقد التفكير، فسيقوده من بطنه إلى حيث يشاء.

  الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

19 -شعبان-1445

29-2-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top