1-كثيرة هي الحروب في العالم، التي كان ضحاياها بعشرات الملايين، وعلى رقعة ممتدة قاريا وإقليميا، لكن بقعة صغيرة في الجغرافيا هي غزة أقامت الدنيا على أصابع قدميها في كل أنحاء العالم، لأن غزة هي في أكناف بيت المقدس الذي بارك الله حوله، وكل شئ حوله يكثر، فغزة تصبح في الجغرافيا قارة، والإنسان فيه عشرات الآلاف فهو مضاعف في بركة العَدد والعُدد والإيمان والصبر.
2-فكما أن الله اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس، اصطفى لبيت المقدس من الأرض ومن الناس، وبارك الله فيهم، ولا يضرهم من خذلهم، ولا يزالون ظاهرين على العالم، فغزة عالم يبارز الفجور السياسي العالمي، والطغيان الإعلامي والإجرام العسكري، وتدمغ غزة بقدمها الباطل فإذا هو زاهق، وتضع البشرية أمام الحقيقة أنها بشرية تعيش نهاية عهد الإنسان، وقد وقع على ذلك أطفال غزة بأحذيتهم.