الشريعة أكبر من المذهب فكيف بالجماعات والأحزاب الضيقة

إذا كانت الشريعة أعم من مذهب واحد من المذاهب الأربعة، وأن عين الشريعة في مجموع المذاهب المتبوعة، فهذا يعني أن القواقع الضيقة في الرؤية الفكرية الهشة والجماعات الدينية الضيقة لا تصلح لفهم الشريعة، على قوانينها في المذهب الفقهي الذي يمتلك اجتهادا جماعيا مستقرا على مدار قرون عديدة، وله مصادر الرواية وطرق ثبوتها وقواعد تفسيرها، وتخريج فروعها على أصول إمام المذهب، والمصادر  المعتمدة في طرق الترجيح وتوثيق معتمد المذهب، ثم مصادر الخلاف العالي مع المذاهب الأخرى والاستدلال، عندئذ على أصحاب الرؤى الفكرية الهشة أن يعلموا أن رؤاهم مؤقتة تزول بزوال الظروف التي أنتجتها، وأن هذه الرؤى لا تمثل الشريعة، بل هي زيف مقدس يتمسح بالشريعة وليس منها، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

26-رمضان-1445

6-4-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top