مازال المتاجرون بمعاناة المرضى يُصرون على أكل الناس بالباطل في حالة عدم حصول الشفاء للمريض، ويشوشون على الضحايا بأن أجرة الراقي كأجرة الطبيب إذا لم يحصل الشفاء، وأجرة المعلم إذا لم يفهم الطالب، وهذا القياس من النوع فاسد الوضع لاختلال الأصل، لأن الطب والتعليم قائم على وسائل تجريب وأدوات تعليمية يشهد لها الحس بالكفاءة في العلاقة بين الوسيلة والنتيجة وصدق النتائج غالبا والقدرة على قياسها، أما الرقية فإن القراءة والشفاء ليسا من علم التجريب والحس بل يغلب عليها الكرامة للقارئ، وأصلها الجعالة التي شرطها حصول النفع للجاعل، لذلك بطل قياس الأجرة في الرقية على الطب والتعليم، لأنه من القياس فاسد الوضع المنهي عنه لشذوذه.