قاعدة الفرق بين التاريخي والشرعي (الإسراء والمعراج)

الشرعي: ما تناوله الخطاب الإلهي بدليل جزئي كقوله تعالى: أقيموا الصلاة، أو بدليل كلي: كجلب المصالح ودرء المفاسد وسد الذرائع، وعليه فإنه يترتب عليه تكليف وجزاء، أما التاريخي، فهو حكاية الأحداث وزمنها، ولا يتوقف عليها تكليف، فتاريخ المعراج تفصيلا في 27 رجب، أو ربيع الأول، لا يترتب عليه تكليف ولا خطاب شرعي كلي أو تفصيلي، فلا داعي لإعطاء هذا الأمر فوق ما يستحق، أو ترتيب أحكام شرعية جزئية على الخلاف في جزئيات التاريخ، ولو ترتب على التاريخ تكليف لذَكره الشارع، فيمكن إظهار شعار الإسلام في الإسراء والمعراج في أي وقت مثل 27 رجب، وإن لم يكن فعلا في هذا اليوم، ونحن متعبَّدُون بالشرع لا بالتاريخ.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29 -رجب -1444

20-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top