اعتقد المشركون بشفاعة الصالحين من حيث إن للصالحين بزعمهم شركا مع الله في الملك والتدبير وتأثيرا في القدرة والإرادة الإلهية، مما أدى إلى عبادة الصالحين، أما اعتقاد المؤمنين في شفاعة الصالحين، فهي محض فضل من الله على عبد عباده، من نبي أو ملك، ولا شرك لهم في تدبير أو ملك، أو تأثير في قدرة الله وإرادته، فمَن دعا حيا يعتقد أن له قدرة مع الله على خلق الشفاء، أو هبة الرزق والولد، فهذا هو الشرك الذي هو نقيض التوحيد شرعا، ولا فرق في هذا بين الحي والميت فكلاهما عاجزان وقدرتهما في الحياة والموت تساوي صفرا مع قدرة الله الخالق وحده بلا شريك.