إن العقل دليل شرعي، استفاد شرعيته من القرآن نفسه الذي هو مصدر أدلة الشريعة، والقرآن احتج على المخالفين بالعقل في قوله : تعقلون، تتفكرون، الخ ، وإن هَدْم إحالات القرآن على العقل في الحجاج الديني هو لتصحيح مقولات الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ونسبية الإله مع مخلوقاته، في مقولة لو شاء الله لاستقر على ظهر بعوضة، لِفَرْض فلسفة الطبيعة على الصفات الإلهية، ونسبية الإله مع مخلوقاته، بسبب الوَلَع بالمتشابهات وهجر المحكمات في الكتاب والسنة، وهذا هو الفساد الكبير في الدين.