إذا كان الشيخ سيشرب الماء في النهار أثناء الأذان الثاني، ويفطر إذا سافر سفرا قصيرا ويسمي نفسه مسافرا، وكثير من الناس بين بيته وعمله سفرقصيريجاوز فيه بلده، ويفطر سائق الحافلة الذي يقطع مسافة السفر ولكن داخل البلد، ويتناول بخاخ الربو الذي فيه الرذاذ الرطب الواصل للحلق ويقول أنا صائم ، وله غروب خاص يفطر عليه قبل المغرب مشككا في وقت الغروب وهَلُمَّ جَرًّا، ولم يعُد اعتبار لعمل الأمة المستمرِ ومذاهبها الأربعة المتبوعة التي تمثل جذع الشريعة، وتشابهت الشريعة على المفطرين، فلماذا تعلق الفوانيس وتنشد الأناشيد في استقبال رمضان، إذا رأى الشيخ المنكر معروفا والمعروف منكرا، وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف، وأفسد صيام العامة بسرد المتشابهات، هل العامة مظلومون؟ أم أن ما يقوله الشيخ هو ما يطلبه الصائمون ؟! ألسنا أحوج إلى بيت عزاء لرمضان بدلا من الفوانيس؟