بما أن الإجماع لم يثبت، ومن ادعى الإجماع فقد كذب، وإلى متى نبقى على أصول الشافعي ، والفقه الجامد، قررنا تحت رغبة الأهل والعشيرة والأصدقاء تجديد الدين وإحياء الفقه السائل، في عرض خاص على سحور يوم العيد، صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام اليوم، لكنه لم ينه عن السحور، ولم يثبت عنه ذلك ولا عن أصحابه المرضيين، ولا عن التابعين لهم بإحسان أنهم نهوا عن ذلك، فإن فاتنا صوم يوم العيد فلا يفوتنا أجر السحور ليلة العيد، لقوله تعالى: (لا يكلف الله نفسها إلا وسعها)، والسحور في وسع المسلم، فيكون مكلفا به للحديث: (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)، ومن منع السحور في هذه الليلة المباركة فقد ردَّ على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) فاحذر أخي المسلم من اتباع الهوى، وتحكيم الرجال في دين الله، قلت(وليد شاويش): حقا ولدت الأمة ربتها.