إلى أين ستصل المساواة بين الرجل والمرأة

 أسرف الفكر الديني المعاصر في منافسة الحداثة في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة،  إلى تحنيط القوامة بالحيل اللفظية والخطاب العاطفي إلى المرأة، وهو مقدمة لما آلت إليه المساواة في الغرب في فلسفة الجندر، حيث يختار الرجل دور المرأة الاجتماعي والعكس، أما  الفكر الديني الذي أسرف في سد الذريعة للقضاء على الكيان المعنوي للمرأة، فهو يؤسس لدور رجال الدين في نبذ المرأة في العصور الوسطى، المؤدي لردة الفعل في إخراج المرأة من حكم الدين، مما يعني أن الاتجاهات الدينية المغالية أو المتحللة داخل الإسلام تؤدي إلى المساواة، والمساواة هي مقدمة الجندر، والجندر هو بداية مساواة حقوق الإنسان والحيوان، بحيث تصبح القوانين تستجيب لحقوق البيئة في حماية الحيوان من الإنسان، من أجل العيش المشترك، كما أن الرجل لم يعُد يختلف عن المرأة، مع العلم أن قوانين هذه المساواة المطلقة لا تنطبق  على ذوي العيون الزرقاء والرقاب الحمراء والبشرة الشقراء، فلهم حق في الاستثناء، لأن صانع الأصنام لا يعبدُها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27ذي القعدة-1444

16-6-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top