قبل التلفاز كانت الكلمة العليا للعبارة العلمية، وبراعة المقال المكتوب، في الوصول إلى عقل القارئ، وإحياء التفكير، وبعد التلفاز في الصورة والحركة، ظهر الفنان شكوكو ببراعته في التمثيل والرقص، ووصل إلى أحساسيس المشاهد وغرائزه مع تغييب التفكير، وأصبحنا أمام إبداع الوسيلة وتفاهة المحتوَى، أما بعد التواصليات، فأصبحنا أمام حشد هائل من شخصيات مُستنسَخة من الفنان شكوكو، ناهيك عن شكوكو مستعار لتجديد الدين، وجذب المشاهد بأشواق روحية وأدعية الحسد والرزق وسداد الدَّين على مدار الساعة، معَ خَسْف الفقه في مسائل لو سئلها عمر رضي الله عنه لجَمَع عمر لها أهل بدر، وحَار فيها أبو حنيفة في استحسانه، والشافعي في بيانه، وأحمد في أثَره، ومالكٌ في سَلَفِه، حقا وَلَدتِ الأَمَة ربَّتها.