بطلان العيدية إذا لزم الدَّور

إذا انتظرالزوج أنسباءه ليأتوا لتعييد زوجته ثم أخذ العيدية منها لتعييد أخواته، وانتظر أنسباء الزوج الزوج ليأتي لتعييد أخواته ثم أخذ عيدية أخواته لتعييد أخواتهم، فهذا يعني بطلان العيدية لتوقف تعْييد الزوج لأخواته على تعييد الأنسباء لزوجته، وتعْيِيد الأنسباء لأخواتهم على تعييد الزوج لأخواته، وهذا يعني استحالة العيدية للزوجة والأخوات لتوقف كل منهما على الآخر، وهكذا نفهم أن حجية القرآن الكريم في أدلته النقلية لا تثبت بالقرآن نفسه، بل بالإعجاز الذي يلزم منه عصمة الرسول -صلى الله عليه وسلم-  فيما أَخبر به قولا وفعلا، والعصمة: هي تخصيص القدرة بالطاعة، فلا يقع منه إلا طاعة، وهذا يوجب الاقتداء، قال في المراقي: وقد رآه بعضُ من تصوَّفا*** وعصمة النبي تُوجب اقتِفا، وبعد أن تثبت حجية السنة بالعصمة قطعا، يصح إيراد النصوص القرآنية الموجبة للاتباع ولو كانت النصوص محتملة التخصيص، لأن العصمة هي التي كست النصوص النقلية صفة القطع، ونَفَت المعنى المرجوح الذي يورده منكرو السنة بأن الآيات الآمرة بالاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- مخصوصةٌ بما جاء في القرآن.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11 -ذي الحجة-1444

 29-6-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top