المعرفة الإسلامية حددت معنى الإلحاد بأنه الطعن في الدين مع إظهار الإسلام، أو التأويل في ضرورات الدين لإجراء الأهواء، وعلى كلا التعريفين فإن الملحد لا يشترط أن ينكر وجود الله تعالى، أو يكذب النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء، ومن الملاحظ اليوم شيوع استعمال الإلحاد في الوسط الديني بنفس المفهوم الحداثي للإلحاد وهو إنكار وجو الله، كما غلبتهم الحداثة من قبل في مفهوم المثلية الجنسية التي يسميها الشرع عمل قوم لوط الذي يرتبط بالعذاب والحدِّ، وهذا كله يبين بجلاء حجم اختراق الحداثة للوسط الديني في مفاهيمة الأصلية، وأن الوسط الديني غير قادر على مكافحة الحداثة وهو يرتع في مفاهيمها.
