دَهْرية (علمانية)السياسة والاستدراج المعرفي

سعت حركات التجديد الديني إلى أسلمة الدولة، وكان تخوفها الدائم من دهرية (علمانية) الدولة، وبينما هم على هذه التخوفات كان التجديد الديني وقع في فخ الدَّهْرَنة المعرفية والمنهجية التي تنهش في الشريعة نفسها، في إعادة قراءة النص الديني، حتى أعيد تفسير الشريعة تفسيرا حداثيا، ووجدت تلك الحركات التجديدية نفسها أنها انتقلت من المفاصلة مع الدهرانية(العلمانية) إلى المشاركة، ومن المغالبة إلى قبول الواقع، ومن مرجعية الشريعة إلى مرجعية الشعب، حيث لم تعُد خطابات التعبئة وجماهيرية الحشد صالحة أمام تحدي الواقع، وعجزت الحركات التجديدية بلا جديد عن تقديم حلول معرفية ومنهجية، وبقيت  قابعة في التاريخ دون شريعة، أو دون شريعة تحت سندان الواقع.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

25 -محرم-1445

11-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top