التقدم إلى المجهول أم إلى الكمال المعلوم

1-اخترعت الحداثة فكرة التقدمية بديلا من الخلاص في فكر  رجال الدين، ولكن التقدمية المادية يرافقها انهيار في النفس الإنسانية والسلوك البشري، فالتقدمية منذ قرون ليس لها مثال محدد تنتهي إليه ولكن الدعوى المزعومة هي أننا نتقدم فقط دون وجود صورة نهائية ثابتة من التقدم المنشود.

2-أما في الإسلام فقد رسم نقطة الكمال المرجعية الواضحة وهي المحجة البيضاء، وهي الرسالة المحمدية الخاتمة، (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) خلال دعوة لم تزد على ثلاثة وعشرين عاما، فتقدُّم الإنسان إلى الأمام مرهون بالوصول إلى هذا المثال المبيّن بعهد الرسالة  في أقل من ربع قرن، وأما قرون الحداثة الطويلة فهي  تسير في تِيهِ التقدم المجهول الذي أهلك الحرث والنسل.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

15 -صفر-1445

1-9-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top