لقد انسدت علينا الصخرة فماذا نفعل

1-عندما يشعر المسلمون بالشلل التام تجاه ما يحدث في فلسطين مع أنهم يتجاوزون المليار ، على مد البسيطة، فاعلم أن هذا ليس من فعل العدو لأن العدو  أعجز من ذلك، بل إن انسداد الصخرة على أمة لا تغيب عنها الشمس هو درس لهذه الأمة التي أخبرها نبيها حديث أصحاب الغار الثلاثة، الذين شعروا بالعجز التام، ولكنهم لم يتقربوا لله بالخطابة ولعن الظلام، بل قدموا بين يدي دعائهم أعمالا مخلصة لا تشوبها شائبة، وغاية في كمال الصدق والإخلاص ذاك الذي حافظ على عرض ابنة عمه، والبار بوالديه، والذي حرس أجر الأجير  الغائب ونماه له حتى صار أضعافا مضاعفة.

 2-والقدر المشترك في هذه الأعمال هي نصرةالضعيف الذي لا نتوقع منه أن يرد المعروف لنا فهو خالٍ من شائبة الدنيا، فلما قدموا أخلص أعمالهم بين يدي الدعاء، استجاب الله لهم، وعلينا اليوم أن نقدِّم كما بين يدي الدعاء ما قدَّم أصحاب الغار، ونقطع الأمل في الخلق، وبغير ذلك فماذا عسى أن يقدِّم الداعون لفلسطين إلا العقوق، وظلم الضعفاء، وأما الربا الذي يربو في أموال الناس، فلو كان في جيش خالد يوم اليرموك لانكسر  الجيش، ولكنهم انتصروا بالإيمان والعمل.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

1 -ربيع الآخر-1445

15-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top