إما البيان في القرآن أو الدماء في الميدان

1-سارت الأمة زمنا مع الفكر القومي من أجل فلسطين ولم يسقط الفكر القومي لسبب فكري مع أن القرآن واضخ في البيان في خلل ذلك الفكر  الذي عاند البيان، فأرسل الله عليه جنود الميدان، فكان سقوط القدس سببا في تراجع الفكر القومي، ثم ظهرت الصحوة الإسلامية بوصفها بديلا عن الفكر القومي ولكنها كانت مشوبة بدَخَن التشيع، وأعلنها أهل الحق أن هذا الدخَن يأباه بيان القرآن، فأبى أكثر الوطنيين إلا نفورا، فجاءهم خبر  التشيع وما فعله بأهل الشام، فتراجع التشيع تحت سياط الميدان أيضا، وانكشف مشروعه الدموي.

 2-وهكذا سيبقى الميدان هو مكان تطهير هذه الأمة من الأغراض الدنيوية، حتى تقف على قدم العبادة وقد توضأت بالدم، واغتسلت بالأحزان، التي ردتها إلى بيان القرآن قهرا عنها، وهذا لطف إلهي أن الله لا يستدرج هذه الأمة للكفر، فإن لم يفلح معها بيان القرآن سلط عليها جنود الميدان، ليردوها إلى بيان القرآن(إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) فسبحان الذي من أسمائه اللطيف.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -ربيع الآخر-1445

17-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top