من يصنع الأصنام لا يعبدها

يدعو المستضعفون الدول الاستعمارية إلى التزام القانون الدولي الذي صنعته الدول الاستعمارية نفسها، ولكن نسي المستضعفون أن من يصنع الأصنام لا يعبدها، وأن المنظومة الإنسانية الدولية هي لابتزاز مكاسب من المستضعفين أنفسهم، كما كان يفعل سدنة المعابد مع المرضى والفقراء الذي ينفقون أموالهم عند أقدام الأصنام، إن الإنسانية لم تخرج من منظومة المعبد الذي تحمل فيه الدول الاستعمارية المداخن والمباخر  للقوانين التي تصنعها ولا تدين لها، ولكن السدنة يدعون المستضعفين أن يقدموا أبناءهم وأوطانهم قرابين للمعبد الدولي، فالحداثة لم تأت بجديد إنما صنعت معبدا جديدا لابتزاز البشرية، حقا من يصنع الأصنام لا يعبدها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -ربيع الآخر-1445

17-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top