بينما يُسحق البشر والحجر والشجر في غزة، يَطلُب الإنسان الأخير فتح ممر آمن بين جثث الإنسان الأول لِيَعْبر الإنسان الأخير من ذوي البشرة الشقراء والعين الزرقاء والرقبة الحمراء، على ركام أشلاء، وبرك دماء الإنسان الأول، فهمت معنى الإنسانية الجديدة، ويبدوا أنه التبس مفهوم الإنسان بالحيوان والجماد في زمن فك ارتباط الألفاظ عن معانيها، وهو جوهر الحداثة، فمن هو الإنسان الذي يُفتح له الممر الإنساني الآمن، الذي يجب أن تنْتصِب له أشلاء الإنسان الأول على بساط أحمر من الدماء لتؤدي التحية للإنسان الأخير ، قلت مرارا إن على المسلمين أن ينهضوا لاسترداد الإنسان الأخير من حظيرة البهائم والغابة الدولية إلى رحاب الإنسانية وعدم العبث بحقائق الشريعة فهي المرجع النهائي للحقيقة (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
21 -ربيع الآخر-1445
4-11-2023