اتق المحارم تكن أعبد الناس

1-إن الذين يسبحون في مستنقع الكبائر  ويعيشون ثقافة الانتظار  لا ينفعهم أنهم صادقون في الانتظار، فلو أمرهم الشارع بترك الغيبة مثلا،  قالوا: وماذا ينفع ذلك في المعركة، وأن أنت من الحريق الذي في ديار الإسلام،  ورأو ا الطريق إلى الله بترك الكبائر بعيدا، ولكنهم لا يعلمون أن ترك الكبائر يقربهم من الله ويجعلهم أعبد الناس، وأن قربهم من الله يدخلهم في قوله تعالى: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ، ولكن أصحاب  المستنقع تركوا الأسباب إلى الله بترك الكبائر، واستعبدتهم أسباب المادة في مستنقع الكبائر.

2-ومن الغريب أن أصحاب المستنقع الذين استعبدتهم الكبائر يدعون: اللهم نصرك الذي وعدت، وما وعدهم بشئ، ويقولون متى نصر الله، ولا نصر لهم، فيكفيهم حربهم على الله بالربا وأكل أموال الناس بالباطل، والله لا يريد منا بكائيات ولطميات على حالنا، ولا خطاب الأشواق الروحية السعيدة في عالم الموبقات، بل يريد منا أن نخرج من المستنقع ونصدق معه في الظاهر والباطن (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -جمادى الأولى-1445

17-11-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top