يصح جهاد الفاسق ويجب عليه ولكن…

1-العدالة: اجتناب الكبائر، وفي الأغلب الصغائر،وإن الجهاد إنكار للمنكرات، فعدوان الكافرين على المؤمنين منكر تجب إزالته شرعا،  لذلك يخاطب به المسلمون حكاما ومحكومين، والصالحون والفاسقون على حد سواء، وشرطه كبقية الأحكام التكليفية القدرة والاستطاعة، والاستطاعة بالسلاح أهم الشروط لأجل النكاية في العدو، وتحقيق قصد الشارع في إنكار المنكر، ولا يجوز  تفويت قصد الشارع في الجهاد من النكاية في العدو ، ويعود على جماعة المسلمين باستئصالهم، وزوال ضروري الدين وضروري النفس.

2-لذلك يخاطب المرابي وغيره من أصحاب الكبائر بالجهاد، ولكن تحقق الجهاد منهم هو أمر  توفيقي من الله تعالى، وليس راجعا لشروط الصحة، ومعنى التوفيق: هو خلق الله القدرة على الطاعة، والفُساق الذين كره الله انباعثهم حرمهم الله من فضل الجهاد من باب مشيئته النافذة التي لا ترد ولا شريك له فيها، وأما إرادة العبد الاختيارية فهي كسبه الذي يحاسب العبد عليه، فالجهاد كالرزق وكسب العبد كالسعي للرزق، وكالولد فهو خلق الله وكسب أبيه، ولا يكون في ملك الله إلا ما أراد.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -جمادى الأولى-1445

17-11-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top