فكر الإبادة في دولة الحداثة

1-إن فلسفة الحداثة التي تمثل إطار الدولة الغربية تقوم على ثالوث المنفعة والقوة والخوف من الموت، وهي فلسفة مؤسِّسة للدولة الاستعمارية التي  تقوم بدور الرهبان  الشعوب المستضعفة قرابين في معبد المنفعة واللذة في الحياة الدنيا، خشية انقطاعها بالموت الذي هو النهاية بالنسبة لهم، وهذه الفلسفة هي تؤسس لفكرة الإبادة بواسطة الشاشات والأزرار والطائرة ليتقدم الخائفون من الموت بأمان على أشلاء جثث المستضعفين المحروقة.

 2-فالخطط العسكرية القائمة على  إبادة البشر  والأرض المحروقة في الحرب الحديثة قائمة على فلسفة الخوف من الموت الذي ينهي حياة السارق القائمة على التلذذ بالخيرات المسروقة التي يسميها السارق بسياسات المصالح.

3- وعليه فإن الإبادة ليست خطة عسكرية ولا سياسة دولة بعينها بل هي حاوية لقمامة فلسفة عميقة  قائمة على : القوة، والمنفعة، والخوف من الموت، التي تَنْـزَبِـل منها الخطط السياسية والعسكرية، فهذه الفلسفة هي أم الخبائث التي يسمونها التنوير الثقافي، لذلك يجب على المسلمين اليوم استرداد إنقاذ البشرية التي أهلكتها الحداثة في ثالوث التوحش . 

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

1 -جمادى الأولى-1445

15-11-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top