المزيد من الارتدادات الفكرية للحرب العالمية على غزة تريدون القافلة والله يريد أن  يحق الحق ويبطل الباطل

1-انهار الفكر القومي العربي بعد سقوط القدس 1967، ثم جاء الدرس قاسيا على يد الشيعة الباطنية في الشام والعراق، ومع ذلك ظل المسلمون يتطلعون إلى التحرير واسترداد الأرض والمقدسات في فلسطين، وجاء درس ثالث هو  الحرب العالمية على غزة،  وما فيها من كثرة الشهداء في غزة على يد الإجرام الاستعماري وإتلافه الأموال والدور، ويؤلمهم أكثر ما يسمعونه من مشعوذي حقوق الإنسان، وحاملي مباخر القانون الدولي الإنساني، ومداخن الحرية المزيفة، ولكن بتلك الآلام المبرحة للإنسانية ينتزع الله تعالى مخلفات الجاسوسية الثقافية للحداثة، والسر المقدس لرجال اللادين، الذين يمارسون التقية في حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ليكون الإسلام هو المرجع الأعلى  الوحيد للعدالة، وهو إظهار الدين بعد سقوط الفكر القومي والفكر الباطني، واليوم انهيار  المرجعية الاستعمارية الحداثية.   

2-وتعتبر غزة المحاصرة مَلحمة الحق والبطولة  بين إعلان حق البشرية التائهة، وبين بداية الانهيار الفكري -للمؤسسات الدولية الاستعمارية الدموية، التي تعيش على خبراء الكذب،ثم الانهيار المادي وزوال لوثة الباطل عن الإنسانية، وكانت أقدام أطفال غزة التي تبدو من تحت الركام هي أمر إزالة الظلامة عن البشرية، وإن إحقاق الحق وإظهار الدين أحب إلى الله من مكاسب القافلة التي هي مكاسب الوطن المشروعة، وأن دماء الشهداء في فلسطين هي التي شرفها الله تعالى بكتابة عنوان العدالة للبشرية الفاصل بين الإسلام والطغيان الأعمى (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

23 -جمادى الأولى-1445

6-12-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top