مجلس الأمن برئاسة جنكيز خان

1-تعاني أمتنا منذ سقوط غرناطة حربا استعمارية عسكرية دموية، وهناك خطر أكبر  من اجتياح التتار والمغول والصليبيين في حروبهم المتعددة، ذلك أن الحرب الاستعمارية الجديدة مؤسسة على فلسفة حداثية مختلفة لها أذرعها القانونية والاجتماعية والسياسية ونظرية المعرفة، ولها مؤسساتها التي تبشرك بحقك أن تكون عبدا معترفا به في الأنظمة الدولية بعد منحك الاستقلال من الغزو المباشر، وحقنك ببرمجية  العبد الثقافي الاختياري، وخروجك عن طاعة أسياد حق النقض الفيتو في مجلس الأمن  يجعلك عبدا آبقا خرج عن طاعة سيده بمقتضى القانون، وقد أصابك فيروس الكرامة المشؤومة.

2-وهذا التطبيق الجديد هو ما كان ينقص جنكيز خان لإضفاء المشروعية على حربه الهمجية، ولكن بريق دماء الشهداء في غزة، يعيد الأمل للإنسانية بالنجاة من قانون الرق الثقافي الدولي، وأن تلكم الملاحم البطولية التي يقدمها المؤمنون في غزة ما هي إلا لمعان سيوف المظلومين التي يكاد سنا برقها يأخذ بأبصار الظَّلمة، ويضئ السبيل للمظلومين، فهل يستطيع المسلمون أن ينقذوا البشرية من رق الحداثة ونهاية عهد الإنسان؟!

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27 -جمادى الأولى-1445

10-12-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top