تسعى الشعوب الواقعة تحت تسلط النظام الدولي إلى الديمقراطية المحلية، ولكن تسلط النظام الدولي، يجعل من الدولة المحلية فردا تحت سطلة الدولة الدولية، وتصبح الحكومات المحلية مجرد أفراد خصوصا إذا علمنا أن المعاهدات الدولية صارت أقوى من الدساتير والقوانين المحلية، وهذا يعني أنه مهما اكتمل الجزئي الديمقراطي المحلي بحسب رؤية أصحابه، فإن تقرير الشرعية لهذه الدولة الشعبية راجع إلى كلي النظام الدولي الجبري، ولا مانع لهذا النظام الجبري أن يَنْقض ديمقراطية الصندوق النزيه، بديمقراطية الشارع الغاضب، والشعب يريد إسقاط الشعب، يا عَمِّي شهر شعبان لا ينتهي في رمضان.