كثيرا ما ينسى الناس ما في الخطبة من الأمر بالمعروف الذي هجروه، والمنكر الذي ارتكبوه، ثم تبدأ الأمزجة بتحليل الخطبة على وفق خلفيات اقتصادية وسياسية متضاربة عند المصلين، فيختلفون على الخطيب، وينسون الخطبة، وكأنهم سميعة جاءوا ليطربوا للخطيب، ثم بعد ذلك يحولون الهجوم على الخطيب إلى الهجوم على الخطبة وتهوين شعار خطبة الجمعة وعرفة ويقللون من شأنها إلى حد الدعوة إلى عدم الحضور، هذا يحصل عندما تتحول الشريعة إلى منتج من منتجات الحداثة في الدولة القائمة على تسحيج الموالاة ومناكفات المعارضة، فما أغنت عنهم كتب الثقافة الإسلامية العامة عن الفقه وأصوله شيئا.