قاعدة الفرق بين الكره الطبيعي والشرعي وأثر ذلك في الإيمان

1-يقع للمسلم كره طبيعي في قيامه ببعض التكاليف الشرعية وهي مشقة يجب احتمالها، وقد بين الله تعالى ذلك بقوله: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ)، (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ)، وفي الحديث: (إِسْبَاغُ الوُضُوء على المَكَارِه)، ومنه كراهية الطبع من المسلمة لتعدد الزوجات مع إقرارها بحكم الشرع.

2- أما الكره الذي يكون كفرا، فهو الملازم لجحود أحكام الشريعة، كإنكار مشروعية تعدد الزوجات، المعلوم من الدين بالضرورة، وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ).

3- فمن الضروري التفريق بين الكراهة الطبيعية التي هي من مشقة التكليف الواجب احتمالها على المؤمنين، وبين كراهية الحكم الشرعي في الكافرين اللازمة لجحود الأحكام.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

19  -محرم-1444

17-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top