(وإياك نستعين) وبطلان شرك القصور والقبور

1-هذه الآية هي  إعلان إزالة لكل أنواع الشرك في قدرة الله تعالى، كاعتقاد أن للأحياء قدرة على الخلق والتأثير مع الله تعالى، وهذه القدرة -بزعمهم-تزول عنهم بعد موتهم، ويزعمون أنه يجوز الاستعانة بالحي فيما يقدر عليه، فالآية عامة في الأحياء والأموات، في الحاضر والغائب، من الأنبياء والصالحين والملائكة، والملوك والوزراء، فكلهم ليس لهم قدرة شريكة مع الله في الخلق والإيجاد.

2- ولكنك أيها المؤمن تستعين بالمخلوق كالطبيب معتقدا أن له قدرة ترتبط مع المقدور وهو الشفاء على وجه العادة لا على وجه التأثير والإيجاد مع الله، بل خلْق الشفاء بيد الله وحده، ولا فرق بين شرك الأحياء والأموات، لا فرق بين شرك القصور باعتقاد أن للملوك تصرفا في التدبير والملك مع الله تعالى وشرك القبور  باعتقاد أن للميت قدرة مؤثرة مع الله.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

20  -محرم-1444

18-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top