كيف تكتشف الزيف المقدس بسهولة

عندما يرْكَب أحدهم الروايات الدينية ويفسرها من تلقاء نفسه بظنونه، قل له: بم أفتت الأمة منذ القرون الأولى إلى اليوم، بسند صحيح محرر منضبط في الفهم، أو أن الأمة كانت بلا دين، عندها لن يجد إلا هذه المذاهب المتبوعة، ثم اسأله لماذا يقفز هذه القفزة البهلوانية عبر القرون المنقطعة عنده في الفهم والعمل، ويكتم عن المسلمين ما حررته الأمة في المذاهب المعتمدة في الفتوى؟ لماذا لم يرجع إلى شروح السنة؟! سترى عندئذ كلاما أبتر عن السنة، وهو مذهب الشك في هذه الأمة وعملِها ودينها وإجماعاتها وفتاويها، وعليه فإن متبع الزيف المقدس ليس معذورا ولو كان عاميا، فيجب عليه قضاء ما فاته من الصوم إن شرب نهارا أثناء الأذان الثاني للصبح، لأن العبرة بأئمة الاجتهاد في الفتوى في خير القرون الذين حررت مذاهبهم، وليس في التفسير الورقي المعاصر، الأبتر عن الفهم في القرون الأولى، ونحن نتحدث في الفقه، وليس في الثقافة والتاريخ.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12-رمضان -1444

3-4-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top