أثر فلسفة مبادئ الطبيعة في معرفة الحق
(فرض الأمر الواقع في غزة)
1-تعتبر الاحتلالات المتكررة وإنتاج اللاجئين والنازحين والهيمنة على الفكر والمصادر الطبيعية ومناهج البحث جزءا من وحشية الفكر الحداثي الأوروبي، الذي ينظر إلينا على أننا جماعات بشرية على هامش الكرة الأرضية مستفيدا من هلامية الفكر الديمقراطي لتمرير مشروعه الاستيطاني والاستبدادي الفكري في تغيير الجغرافيا السكانية والطبيعية، خصوصا مع أهل السنة والجماعة بوصفهم الحضارة القادرة على إنقاذ ما تبقى من الإنسانية المستباحة، وبعد ذلك يصبح الأمر الواقع هو الحق المستفاد من مبادئ الحق الطبيعي، بوصف الطبيعة مصدرا من مصادر الحق والقانون، وقاعدة في تفسير السلوك الإنساني.
2-ما يقوم به العدو من تجريف للجغرافيا السكانية في غزة، وما قام به من قبل في الأرض المحتلة في عام1948، وما يقوم به من فرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وما يروج له بشرعية الظرف الحالي، وسلطة الأمر الواقع الآن، هو اعتبار الواقع أمرا قانونيا استمرارا في الترويج لمبدأ القانون الطبيعي، فكما أن الديمقراطية نفسها من القانون الطبيعي وأن القانون مستمد من العقد الاجتماعي، فكذلك فرض سلطة الأمر الواقع مستفادة من الطبيعة أيضا، وتصبح هي المشروعية والقانون، باعتبار أن مبادئ القانون الطبيعي حاكمة ومفسرة للقانون، فعلى كل المؤمنين بمبادئ الحق الطبيعي أن ينتبهوا لأنفسهم أنهم يسوغون للقوة الغاشمة قتل إخوانهم، وعليهم أن يعتقدوا أن الشريعة لا ظلم فيها، ولا عَدْلَ خارجها، وهي الأمل الباقي لإنقاذ البشرية من سلطة الطبيعة الوهمية.
مبادئ القانون الطبيعي، العقد الاجتماعي، سلطة الاستثناء، سلطة الأمر الواقع، الحسن والقبح الذاتي، المعتزلة والحداثة، القانون الدولي، جروجيو غامبين، فلسفة الحداثة
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا يَنْجبِر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمَّان الرباط
17-شوال-1445
26-4-2024