إن المضطرين في غزة لكل ما يَسدُّ رمقهم ويضمِّد جروحهم، يجدون في يد الواجب الممتدة إليهم من البر أو الجو أو البحر حفظا للحياة واستمرارا للصمود في وجه الحرب العالمية على عزة، وإن فكر المؤامرة والتشكيك حول جدوى يد الواجب هذه، والسخرية منها، يعنى تقديم المناكفات الفئوية، والخصومات السياسية على ضروري الحياة والإمداد لذلك الصمود، الذي كان يجب على الجميع أن يفتخر بذلك الإمداد، لأن في ذلك حفظ البقاء والحياة، وعلى الساخرين من يد الواجب تجاه غزة، أن يُصفُّوا خصوماتهم وحساباتهم، بعيدا عن يد الواجب الأخوي بين الأشقاء، بل عليهم أن يتخذوا من هذه اليد مثلا يحتذى، ويُحتج به على من لم يقدم يد الأخوة لِغزة، لتشجيع كل الأيدي على المزيد، بدلا من خذلان الأيدي التي تقدم وإحباط التي تنتظر فرصتها ولكنها مترددة، وعلى كل حال يد غزة هي العليا ويد الواجب هي السُّفلى، وبقية الأيدي الشلاء هي المخذولة.