سيف خالد لا ينتظر مشروعية من العدو (باب من تأمر في الحرب من غير إمْرةٍ إذا خاف العدو)

هكذا ترجم البخاري لحديث شهداء مؤتة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر استشهادهم: ( ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح عليه) وما زال سيف خالد يستمد الشرعية من شهداء مؤتة وسيف خالد في أوقات مقارعة الغزاة، فهل فاز صلاح الدين الأيوبي أو الأمير قطز بانتخابات نزيهة، أم أن الشيخ عبد القادر الجزائري، والشيخ عمر المختار لهم مشروعية دولية خادعة عندما حرروا الأمة من الاستعمار، أم أن مشروعية سيف خالد أكبر من فتحة صندوق الانتخابات المناسبة لِشَره أمعاء رجال الأعمال، ذلك لأن الشهداء يُسطِّرون مشروعيتهم بدمائهم وتضحياتهم في سبيل الله ذودًا عن حياض الأمة، وسيف خالد ما زال في أيديهم يحاربون بإذن رسول الله صلى الله من بغى عليهم من الغزاة، وسيف خالد يعرف طريقه إلى العدو وليس ملطخا بدماء المسلمين وسببا في إهلاك الدولة والجماعة في ديار أهل السنة والجماعة كما تلطخت حِراب غلاة التكفير بدماء المسلمين.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21 -شعبان-1445

2-3-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top