Open post

سيف خالد لا ينتظر مشروعية من العدو (باب من تأمر في الحرب من غير إمْرةٍ إذا خاف العدو)

هكذا ترجم البخاري لحديث شهداء مؤتة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر استشهادهم: ( ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح عليه) وما زال سيف خالد يستمد الشرعية من شهداء مؤتة وسيف خالد في أوقات مقارعة الغزاة، فهل فاز صلاح الدين الأيوبي أو الأمير قطز بانتخابات نزيهة، أم أن الشيخ عبد القادر الجزائري، والشيخ عمر المختار لهم مشروعية دولية خادعة عندما حرروا الأمة من الاستعمار، أم أن مشروعية سيف خالد أكبر من فتحة صندوق الانتخابات المناسبة لِشَره أمعاء رجال الأعمال، ذلك لأن الشهداء يُسطِّرون مشروعيتهم بدمائهم وتضحياتهم في سبيل الله ذودًا عن حياض الأمة، وسيف خالد ما زال في أيديهم يحاربون بإذن رسول الله صلى الله من بغى عليهم من الغزاة، وسيف خالد يعرف طريقه إلى العدو وليس ملطخا بدماء المسلمين وسببا في إهلاك الدولة […]

Open post

محددات التحليل السياسي والعسكري في ضوء الشريعة (فلسطين نموذجا)

تمهيد: الأدلة الشرعية إما قطعية أو ظنية مرجعها للقطعية: 1-خطورة التفكير الديني الجزئي على كليات الشريعة: إن سبب الشقاق في الدين هو التفكير الجزئي في الشريعة، وهو الاكتفاء بالنظر في نص شرعي جزئي وهدر الكلي الذي ينضوي تحته ذلك الجزئي، ثم يأتي طرف آخر فيمسك بجزئي يصدم به جزئيا آخر، وعندئذ يحتج جميع المتحاربين بالكتاب والسنة مكتفين بالنص الجزئي ومستغنين عن كليه، وهؤلاء هم الذين جعلوا الكتاب عِضِين، فترى من يذهب إلى الغلو أو إلى الجفو  حيث تتنازع بين أيديهم نصوص الكتاب والسنة، فالإمامة وطاعة الإمام واجبة، وفي الوقت نفسه يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالتفكير الجزئي يؤدي إلى صراع الجبر والقدر ، والتكفير وإلإرجاء، والوعد والوعيد، وهنا تتنازع النصوص الجزئية بين أيدي المقتحمين، ويحدث الاقتتال، بسبب أخذ النصوص الجزئية مع الإعراض عن كلياتها، أو الأخذ بالكلي مع الإعراض […]

Scroll to top