هل ما بعد الحداثة هو التوبة من الحداثة التي أهلكت الزرع والضرع والبشر والحجر، أم أن ما بعد الحداثة هو جوهر الحداثة نفسها المتمثل في ثالوث: لا يوجد مقدس، كل شي متطور، كل شيء ممكن، أليست الحداثة هي الشك والنسبية في الأشياء وعدم وجود حقائق ثابتة في نفسها، أم أن ما بعد الحداثة، هو الشكُّ في الشك، وتغيير المتغيِّر، وتدنيس المدنَّس، إلى متى يبقى البشر فئران تجارب في مختبرات الفكر الحداثي، أما آن للإنسان أن يفيق؟أما آن للحداثة وما بعدِيَّاتِها التوقف عن التعامل مع الإنسان على أنه بروتين حيواني؟! أليس على المسلمين استرداد روح الإنسان أولا؟!