التفكير الجزئي في النص وتكفير المسلم وإيمان الكافر

1-تكاثرت أدلة الشريعة النصية والسنة العملية على أن الكفر هو جحود معلوم من الدين بالضرورة، وأن ذلك متواتر معنوي عيَّن معنى أصل الإيمان ومقابله الكفر، وعلى ذلك مضت هذه الأمة، ولكن بسبب التفكير الجزئي المعاصر، وعدم رد المتشابه لمحكمه فيما تواترت عليه الأدلة، ظهرت  الطوائف التي كانت في الهامش كبدع المعتزلة والخوارج في تكفير أهل الكبائر بالنصوص الجزئية، كما حكَم الجفاة  بنجاة مَن بلغته الدعوة صحيحة وكذبها،  واتفق الغلاة والجفاة على نفس الطريقة في إعادة النظر في النص وتجاوز المذاهب المتبوعة، والتفكير الجزئي في كل منهما.

2-وعليه، فإن الغلاة والجفاة لا يختلفون في فساد النظر في النص الجزئي المتشابه، وإعادة النظر في النص وتجاوز المذاهب الفقهية والعقدية المتبوعة، في إعادة إنتاج الطوائف من الغلاة والجفاة في الشهادتين، وإقصاء السنة إلى الهامش، وتوافق ذلك مع إعادة مارتن لوثر النظر في النص الديني المسيحي في استعادة اليهودية من الهامش مركزية المسيحية، وصارت الياهو مسيحية هي الممهدة والحارسة لمملكة الرب المزعومة على أرض فلسطين، أما المسيح الإلهُ المخلِّصُ وتجسيم الإله وعقيدة الحلول ووحدة الوجود ومهدي الشيعة الذي يحكم بشريعة داود، ووحدة الأديان فهي عتبات مقدسة ممهدة لخروج المسيح المخلص المشترك بين هذه الطوائف، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

7 -رمضان-1445

18-3-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top