في حديث جبريل عليه السلام سأل عن الدين: الإسلام، والإيمان، والإحسان، وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم، فجعل أمور الدين حقائق شرعية لا لغوية، وكلما بينت أن التوحيد حقيقة شرعية لا تقسيط ونسبية في أصل الإيمان، وأن العرب في الجاهلية لم يكونوا موحدين بالربوبية، يُصر دعاة نسبية التوحيد أن أبا جهل موحدٌ بالربوبية، وهذا فك ارتباط معاني الشريعة عن مفرداتها، وتحويل التوحيد إلى اللغوي العادي وهو جوهر الحداثة في فلسفة الدين، التي تجعل من المتعالي المقدس جوهر التوحيد بين كل الأديان.