إذا رفعت المصارف المركزية سعر الفائدة، قالت المصارف التجارية آمين، ورفَعَت نسبة الفائدة الربوية على المقترضين، وحتى لا تتعثر الديون بما يضر المرابي، يلجأ المرابي إلى زيادة فترة السداد وعدد الأقساط، مع الحفاظ على قيمة القسط كما هي، حتى لا تشعر الذبيحة بثُلمة سكين الربا، من باب الرفق بالذبيحة، ولكن أليس من العدل أن يُعامَل رقيق الدين كما يعامل الرقيق المكاتَب في الإسلام، الذي اشترى نفسه بقيمة محددة، ويسدد أقساط الكتابة بلا زيادة، أليس الرقيق المكاتب أفضل من تلك الأقساط الربوية التي يموت فيها الكبير ويشيب الصغير، أليس ربا الجاهلية بالتراضي، فلماذا ربا الرأسمالية إجباري مُعَوَّم حسب سعر الفائدة العالمي؟ أم أن ربا الجاهلية أرحم من ربا الرأسمالية؟